مراحل نشأة علوم القرآن

[مصطفى القصاص]

مرت نشأة علوم القرآن بعدة مراحل:
■ المرحلة الأولى: علوم القرآن في عهد النبي صلى الله عليه وسلم: وتمتاز هذه المرحلة بالنقاشات والسؤالات، ولم يُدَوَّن فيها شيء من علوم القرآن، باستثناء بعض الأسئلة التي كان يسألها الصحابة رضي الله عنهم النبيَّ صلى الله عليه وسلم، وبعض النقاشات الأوَّلية.
■ المرحلة الثانية: مرحلة الصحابة رضوان الله عليهم: وتمتاز بكتابة بعض قضايا علوم القرآن ضِمْن التفسير، وأبرزهم ابن عباس وابن مسعود وأبي بن كعب..
■ المرحلة الثالثة: مرحلة التابعين: وتمتاز بالتأليف في بعض مسائل علوم القرآن، والاتساع في علم التفسير، واشتهر منهم الضَّحَّاكُ وعكرمة والحسن البصري، وأهم مؤلفات هذه المرحلة: الناسخ والمنسوخ لقتادة (ت١١٨) والوجوه والنظائر لمُقاتِل (ت١٥٠) والتصاريف ليحيى بن سلام ( ت٢٠٠ ) ويقال إنه أول مصنف مُدَوَّن وصل إلينا. كما امتازت هذه المرحلة بطُغْيان الجانب اللغوي.
■ المرحلة الرابعة: من_القرن الثاني الهجري إلى القرن الثامن الهجري: وتمتاز هذه المرحلة بالجمعِ الجُزْئي، وأهم المصنَّفات: الناسخ والمنسوخ للقاسم بن سلام، ومُشْكِل القرآن لقتيبة ( ت٢١٣) والحاوي في علوم القرآن لمحمد بن المرْزبان ( ت٣٠٩) وفهم القرآن للحارث المحاسبي( ت٢٤٣).
■ المرحلة الخامسة: من البرهان للزركشي إلى الإتقان للسيوطي؛ من القران الثامن الهجري إلى القرن العاشر الهجري: وأهم مؤلفات هذه المرحلة: البرهان في علوم القرآن للإمام الزركشي ( ت٧٩٤) ومواقع العلوم من مواقع النجوم للبلقيني ( ت٨٢٤) والإتقان في علوم القرآن للسيوطي ( ت٩١١).
■ المرحلة الأخيرة: مرحلة ما بعد السيوطي: وأهم مؤلفات هذه المرحلة: إعجاز القرآن الكريم لمصطفى صادق الرفاعي، والتصويب الفني في القرآن الكريم لسيِّ قُطْب، ومناهل العرفان في علوم القرآن لعبد العظيم الزرقاني، ومباحث في علوم القرآن لمَنَّاع القَطَّان، وترجمة القرآن الكريم، والمحرر في علوم القرآن لمساعد بن سليمان الطيار.